عدن - رويترز
قتل شخص اثر اشتباكات اندلعت بمحافظة لحج جنوب اليمن بين قوات الامن وانفصاليين جنوبيين الاربعاء، بينما دعا زعيم اليمن الجنوبي السابق ايران والدول العربية الى دعم حركة الاستقلال.
وقال شهود عيان ان قوات الامن حاولت تفريق مظاهرة شارك فيها الالاف من "الحركة الجنوبية" المعارضة في بلدة الحبيلين بمحافظة لحج الجنوبية.
وأكد الشهود ان 9 محتجين جرحوا وتوفي أحدهم في المستشفى وجرح 2 من رجال الامن، واضافوا ان المحتجين هاجموا مباني حكومية وأزالوا عنها الاعلام اليمنية، وأظهرتهم صور وهم يحملون علم اليمن الجنوبي السابق الذي اتحد مع الشمال عام 1990.
وسحقت القوات الحكومية محاولة جنوبية للانفصال عام 1994 وشهد الجنوب عدة اشتباكات في وقت سابق من هذا العام وأدت الى سقوط عدة قتلى، ويقول الجنوبيون انهم يتعرضون للتهميش سياسيا واقتصاديا منذ الوحدة وتجددت الاشتباكات هذا الاسبوع.
وقال شهود عيان ان المحتجين تظاهروا في الشوارع في بلدة أخرى، ولم تقع حوادث خلال المظاهرات في بلدة زنجبار لكن اشتباكات اندلعت بين قرويين والقوات المسلحة خارج البلدة.
ونجا ناصر منصور هادي رئيس شرطة الامن السياسي اليمني في الجنوب وهو شقيق نائب الرئيس اليمني من محاولة اغتيال على ما يبدو عندما أطلق مسلحون النار على موكبه في زنجبار.
وقال شهود عيان ان اثنين من حرسه جرحا في الحادث، وشهدت زنجبار اشتباكات الاثنين الماضي حيث تبادل انفصاليون وقوات الامن اطلاق النار عند منزل قريب لطارق الفضلي وهو زعيم قبلي انضم الى الجنوبيين العام الماضي.
وتقع معظم المنشات النفطية اليمنية في الجنوب، ويتزامن تفجر اعمال العنف هناك مع معارك تدور في اقصى شمال اليمن بين الجيش والمتمردين الحوثيين الذين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية منذ اوائل اغسطس/آب.
ويمثل الشيعة الزيدية ما يقرب من ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة معظمهم من السنة.
وتشكو الحركتان المعارضتان من التهميش السياسي والاقتصادي، كما يقول المتمردون الشماليون انهم يتعرضون للتمييز الطائفي على أيدي الاصوليين السنة الذين اكتسبوا قوة بسبب العلاقات الوثيقة بين الرئيس علي عبد الله صالح والسعودية.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أن تصب المعارضة لحكم صالح في الشمال والجنوب لصالح تنظيم القاعدة الذي قد يستغل غياب الاستقرار لشن هجمات.
وشن تنظيم القاعدة هجمات على أهداف حكومية واجنبية في اليمن في العامين الاخيرين.
وقال علي سالم البيض زعيم اليمن الجنوبي السابق الذي يعيش في المنفى قي المانيا في مقابلة نشرت اليوم الاربعاء ان حكومة صالح تتصرف في الجنوب كقوة احتلال منذ الوحدة عام 1990.
وأضاف البيض أن "وعي الناس واستياؤهم من الوضع زاد، دفع سلوك الحكومة الناس ليتجاوزوا حاجز الخوف ويحتجوا في الشوارع."
واستطرد الجنوب يعاني من التمييز في التعليم والتوظيف وليست هناك مساواة بالشماليين، واتهم البيض صالح بالاحتفاظ بصلات مع شخصيات من القاعدة في اليمن في محاولة لانتزاع دعم من حكومات عربية خليجية تخشى القاعدة.